موضوع: 1000 مبروك.. تفتكر على ايه؟! الأحد يوليو 26, 2009 9:27 am
"إيه الملل ده؟".. هذا هو تعليق أغلب مشاهدي فيلم أحمد حلمي الجديد 1000 مبروك في دور العرض بعد مرور أقل من نصف ساعة على بداية الفيلم، و"كفاية كآبة".. هذا هو تعليق المتفرجين بعد انتهائه، وبينهما يقع فيلم حلمي الذي علق عليه صناع السينما في مصر كل آمالهم لإحداث انتعاشة في السوق بعد سلسلة الخسائر التي منيت بها أغلب أفلام الموسم الصيفي هذا العام.
ألف مبروك.. لكن على إيه؟!.. سؤال ستطرحه على نفسك كثيراً بعد أن تشاهد فيلم (1000 مبروك).. إذ يبدو أن أحمد حلمي "استحلى" الأداء الدرامي بعد فيلمه السابق "آسف على الإزعاج"، فجاء تصنيف فيلم 1000 مبروك، الذي بدأ عرضه الأربعاء الماضي، درامياً وليس كوميدياً، وهو أمر قد لا يغفره له جمهور حلمي الذي ترك الساحة طواعية أمام أحمد مكي لأن يملأ فراغه بعد أن أصبح "طير أنت" هو الفيلم الكوميدي الشبابي الوحيد هذا الموسم.
* تفاصيل العمل: الفيلم: 1000 مبروك بطولة: أحمد حلمي.. ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة الإنتاج: شركة الباتروس تأليف: محمد دياب وخالد دياب مقتبس عن: الفيلم الأمريكي Ground Hog Day موسيقى: عمرو إسماعيل إخراج: أحمد جلال
* تقييم ولاد البلد: أحسن ممثل: سائق التاكسي أحسن ممثلة: والدة حلمي جملة من الفيلم: مش بنقدر نغير القدر لأنه مكتوب علينا.. لكن نقدر نغير الواقع لأنه بيحصل لنا درجة الاقتباس: 60% الدرجة: 6 من 10
* أحسن ما في الفيلم: - نجح مؤلفا العمل في عمل نسخة مغايرة للعمل الأصلي، فقد اقتبسا التيمة الرئيسية للفيلم الأمريكي، وهي قصة معاناة البطل من أن يومه يتكرر كل يوم ولا توجد لديه أي محاولة للفرار، لكن ما يميز 1000 مبروك أنه لم يستسلم لغواية تمصير الفيلم بكل تفاصيله، بل نجح في إضافة نكهة مختلفة تماماً عما جاءت في الفيلم الأمريكي الشهير الذي قام ببطولته "بيل موراي"، حتى أن نهاية فيلم حلمي جاءت سوداوية، وهو ما أثار غضب مشاهدي الفيلم الذين توقعوا أن تكون الخاتمة سعيدة مثلما حدث في النسخة الأمريكية.
- أداء تمثيلي مبهر لكل أبطال العمل، خاصة والديه وصديقه، رغم أنهم وجوه غير مألوفة على المشاهد المصري.
- إجادة مؤلفي العمل في طريقة اكتشاف حلمي للعالم من حوله، فقد كان يعتبر كل من حوله مخادعين، لكننا اكشتفنا مع تكرار اليوم براءة كل طرف من التهمة التي وجهها له حلمي.
- تشعر مع مرور وقت الفيلم أنه "متعوب عليه"، فالفيلم بالفعل استغرق تنفيذه سنة ونصف السنة، فقد رأينا "صورة حلوة" على الشاشة، وتنفيذ جيد لمشاهد الأكشن، ومحاولة تجديد الصورة مع تكرار اليوم، حتى لا يتم اتهام المخرج بالاستسهال، فقد علق كثير من المشاهدين بأن الفيلم لم يتكلف إلا ربع إنتاج أي عمل آخر لأن المشاهد مكررة، لكن هذا غير صحيح، وهذا بالمناسبة -إن سلمنا بصحته- أصعب للمخرج والمؤلف، ولكنه بالطبع أسهل للمنتج.
* أسوأ ما في الفيلم: - أصيب المشاهدون بالملل بدءاً من الربع الثاني من الفيلم وحتى قبل نهايته بربع ساعة، لتكرار عدد كبير من المشاهد دون تجديد يذكر.
- رغم أن أحمد حلمي لم يستعن بأي نجم في فيلمه من أجل إثبات قدراته كبطل أوحد، إلا أن الدعاية للعمل لم تذكر اسم ممثل واحد ممن أدوا بجواره، وهذا تقليل منهم.
- النهاية السوداوية للفيلم جعلت الوجوم يبدو على وجوه المشاهدين عند مغادرة دور العرض.
- يعاب على عمرو إسماعيل، صاحب الموسيقى التصويرية للفيلم، سرقة جزء من الموسيقى التصويرية لفيلمSlumdog Millionaire
- رغبة صناع الفيلم في إخراج عمل مختلف عن النسخة الأمريكية، جعل الفيلم يخرج درامياً بدون مبرر.
- الأداء الدرامي في مشاهد حلمي لم تخرج بجودة أدائه في آسف على الإزعاج.
- عنف لفظي واستخدام مفرط لشتائم الأب والأم.
- جملة النهاية: (خير لك أن تكون غائباً حاضراً.. على أن تكون حاضراً غائباً) التي رددها حلمي في نهاية الفيلم، لم تكن في محلها، فهي جملة "فلسفية" لا تعبر عن الفيلم "الفنتازي" الذي أراد مؤلفوه أن يخرج درامياً عنوة.
- الإفراط في استخدام تكنيك الـclose على وجوه أبطال العمل، أضر بتصوير العمل.
- ليس جيداً في مسيرة أحمد حلمي أن يلجأ إلى الاقتباس في ثلاثة من آخر أفلامه، (كده رضا – آسف على الإزعاج – 1000 مبروك)، فهذا يقلل من قيمة أعماله على المدى البعيد.
* ننصحك بمشاهدة الفيلم إذا كنت من: - محبي أفلام حلمي بصفة عامة. - محبي فيلم Ground Hog Day - محبي الأفلام ذات النهايات الكئيبة.