بسم الله الرحمن الرحيم
زى مانتو عرفين ان انا هنا عضو مؤقت
بس برده مش هبخل عليكم من خير الله فاسمحو لى ان اشارككم فى هذا الصرح الجميل الممتاذ
وس يكون اول موضوع لى هو الموت فى سبيل الله
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم إن الموت في سبيل الله شرف عظيم ، و عبادة من العبادات ....ولكنه مثل سائر العبادات ينبغي أن يتم بشروطه وأركانه الصحيحة وفقاً لما جاء في القرآن الكريم والسنَّة الشريفة.
فالصلاة - مثلا -هي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به ؛ وهي أشرف العبادات ؛ولكنها إذا أقيمت في غير مواعيدها أو بدون وضوء أو في مكان عير طاهر مثلاً ، فسدت وبطُلت ولم تُقبل !!!!
كذلك الموت في سبيل الله ينبغي للمسلم -قبل أن يتمناه - أن يتعلم أحكامه الشرعية ويؤديه بشروطه لكي يتقبله الله تعالى منه ، وينال الأجر العظيم الذي يحلم به .
وإذا تأملنا في الحكمة من الخلق لوجدناها هي تعمير الأرض وتعبيدها لله سبحانه .
إذن لقد خلقنا الله تعالى لكي نحيا أولاً ، أما إذا اضطُررنا للحفاظ على هذه الحياة ، فلا بأس من موت البعض في سبيل الله للحفاظ على حياة بقية المسلمين !!
ولذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا عن تمني الموت، ويقول:
" لا تتمنوا الموت ، فإن هول المطلع شديد ، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ، ويرزقه الله الإنابة "
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/206خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم :" لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا ، فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5671
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فحب الحياة وكراهية الموت فطرة فطر الله الناس عليها ، ولذلك لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه . قالت عائشة أو بعض أزواجه : إنا لنكره الموت ، قال : ليس ذاك ، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه مما أمامه ، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا حضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته ، فليس شيء أكره إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه "
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6507خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كذلك لقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن تمني البلاء،
فعن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله ، قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله ، سل الله العافية في الدنيا والآخرة ) رواه الترمذي في سننه .
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعلن بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الإسلام الواضحة تجاه قضية السراء والضراء قائلاً :
" لئن أُعافَى فأشكر أحب إلي من أن أُبتَلى فأصبر "
كما أن الجهاد في سبيل الله له –في الإسلام- ضوابط هي الحفاظ على حياة من يقاتلونهم !!!
تريد الدليل؟
لقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يودع جيوشه يوصيهم بتقوى الله ،ويقول: "اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله ، وقاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تٌمثلِّوا، ولا تقتلوا وليدا ".أي أن غزو يكون باسم الله ، ومن غزا باسم الله فلن يظلم أو ينتهك حُرُمات ، أو يعذِّب أو يمثِّل بالقتلى .... إلى غير ذلك من جرائم الحرب.
،وكان يقول:< ستجدون رجالاً في الصوامع معتزلين الناس فلا تتعرضوا لهم ، وستجدون آخرين في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف ، لا تقتلن امرأة ولا صغيراً ضرعاً ولا كبيراً فانياً ، ولا تغرقن نخلاً ولا تقلعن شجراً ، ولا تهدموا بيتاً >
لقد كانوا يحافظون على حياة أعداءهم
لأن الهدف من القتال في سبيل الله هو إعلاء كلمة الله وحماية حياة المسلمين ممن يعادونهم-فقط – من الكفار !!! كما أنهم قبل القتال كانوا يعرضون عليهم الإسلام ، ويخيِّرونهم بين الدخول فيه فيسلموا، أو دفع الجزية (لكي يدافع المسلمون عنهم إن أصابهم سوء!!!)
والآن فلنتأمل الآية الكريمة التالية:
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) المُلك -2
فقد جعل الله تعالى الدنيا دَار حَيَاة ،ثم دَار فَنَاء ، وَجَعَلَ الْآخِرَة دَار جَزَاء ، ثم بَقَاء ولنا أن نتأمل الكلمة القرآنية التي وصفت عمل المؤمن : (( أحسن)) عملا ، أي خير وليست( أكثر ) عملاً ،
فالعبرة إذن بالأفضل والأجود والأكثر إتقاناً ؛
أي أن الله تعالى خلق الموت والحياة ليختبر بني آدم أيهم أجود عملاً !!!!
فإذا كان هذا الحكم يسري على البشرية كلها ، فلنتأمل ما خص الله تعالى به أمة محمد صلى الله عليه وسلم :
هل توجد أمة من الأمم أول ما نزل من كتابها كلمة "إقرأ" التي تدعو إلى التعلُّم والإفادة من المعلومات ؟
هل يوجد أمة من الأمم تجعل طلب العلم فريضة؟
هل يوجد في دساتير الشرق والغرب ما يقول لهم أن الكون كله مسخر لهم ؟
إستمع إذن إلى ما قيل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم :
-" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ " الحج 65
-
"أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ " لقمان-20
-
"اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " الجاثية -12
إذن دورنا هو ، الأخذ الصحيح بأسباب العلم النافع ، ونشر هذا العلم ليستفيد منه الناس،
واستخراج الثروات الطبيعية التي سخرها الله تعالى لنا
واستغلالها بالحسنى في التعمير والتقدم من أجل رخاء ورغد العيش ؛
وإتقان العمل أيَّاً كان نوعه ، حتى يصير نافعاً ،
فنصير مؤمنين أقوياء يحبهم الله ورسوله، ،
ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسَنة .......وبذلك نستحق أن نكون خير أمة أخرجت للناس !!
وقبل أن نتمنى الموت في سبيل الله ،،،،،،
فلنحرص أولاً على الحياة في سبيل الله .