نانسي عجرم في أول حوار لها بعد الولادة: ميلا غيّرت نظام حياتي هي فنانة حتى في أمومتها. هكذا تبدو نانسي عجرم الأم الحنون والحريصة والخائفة على ابنتها كما هي حريصة على فنها ونجاحها. وقد زادتها الأمومة حناناً وإيماناً وشوقاً إلى الحفلات والوقوف على المسرح. بعفويتها المعهودة، تكلّمت نانسي لـ «سيدتي» عن لحظات ولادتها لابنتها البكر ميلا، وأثر الأمومة على شخصيتها وكيف أن «روتانا» تريدها بينما هي تنشد حريتها. في إطلالتها الإعلامية الأولى بعد الولادة، فضّلت نانسي التحدث بإسهاب عن مشاعرها كأم وعن ابنتها، مفضّلةً في الوقت ذاته أن تبقي ابنتها بمنأى عن الأضواء والتصوير حفاظاً على الخصوصية.
ماذا أصبحت تعني لك كلمة أم؟
الآن، لمست معنى كلمة الأمّ الحقيقي. في الماضي، كانوا يسألونني عن الأمومة فأجيبهم بكلمات منمّقة. أما اليوم، فقد أصبح هذا السؤال ذا أهمية كبرى بالنسبة إليّ. والكلمات لا تعبّر بشكل وافٍ عن الشعور الذي غمرني لحظة ولادة ابنتي ميلا، فقد كان مزيجاً من الخوف والفرح والسعادة. هي مشاعر لا توصف. فالأمّ شعلة إحساس وحنان بلا حدود، وخوف كبير على ولدها.
كيف عاشت نانسي الشهر الأخير من الحمل ولحظات اقتراب الولادة؟
كنت خائفةً كثيراً، خاصةً بعد علمي أنني سأخضع لعملية قيصرية وقد عشت حالة من التساؤلات: كيف ستتمّ الولادة؟ وكنت خائفة من رؤية طفلتي وكيف سألتقي بها للمرة الأولى؟ هل ستكون ابنتي أو صديقتي؟ هل ستكون قطعةً مني؟ كيف سأراها وبمَ ستفكّر وهل ستعرف أنني والدتها؟ وكنت أطلب من الله أن تولد بصحة جيدة.
كيف تذكرين لحظات دخولك إلى غرفة العمليات؟
دعوت لله ودخلت مبتسمة وأنا أفكّر أن حدثاً جميلاً ينتظرني بعد قليل.
كاد قلبي يتوقّف عن الخفقان
ما الشعور الذي انتابك لحظة لقائك إبنتك بعد الولادة؟
إقشعرّ بدني. وشعرت أن قلبي قد توقّف عن الخفقان. كنت أخاف الإمساك بيديها خوفاً من كسرهما. ورحت أتساءل كيف سأحملها وكيف سأطعهما؟
ماذا قلت لها؟
ناديتها: «ماما ميلا»، وداعبتها وشعرت أنها أجمل كلمة تلفّظت بها.
هل ميلا تشبهك أم تشبه والدها؟
تشبهنا نحن الإثنين معاً. لكن عينيها تشبهان عينيّ فادي.
ماذا قال لك زوجك بعد الولادة؟
كلانا كان يعيش نفس مشاعر الخوف والإرباك، خاصة فادي فهو يعيش الأبوة للمرة الأولى.
ماذا تغيّر بنانسي بعدما أصبحت أماً؟
لم تعد تستوقفني الأمور كثيراً. أصبح كل شيء عادياً ولم تعد تعنيني المظاهر. فابنتي أهمّ شيء في حياتي.
حريصة على الرضاعة الطبيعية
لماذا حرصت على إرضاع ابنتك ولم تعطيها حليباً جاهزاً؟
هذا أفضل لنا نحن الإثنتين. الرضاعة الطبيعية تُكسب الولد مناعة، ومعروف أن الولد الذي ينشأ على حليب أمه ينمو أفضل ويكسب حنان والدته. وأنا أنصح كل أمّ بأن ترضع ولدها إن كانت قادرة على ذلك.
من قدّم لك النصيحة بإرضاع إبنتك؟
لا أحد. أنا أعرف أهمية الرضاعة للطفل. وزوجي فادي أيضاً يحب ويفضّل دائماً الرضاعة الطبيعية للطفل ويعرف أن حليب الأم أفضل بكثير من الحليب الجاهز والمصنّع.
إخترت يوم 16 ـ 5 ـ 2009 موعداً لولادتك لكي يتزامن عيد ميلادك مع عيد ميلاد ابنتك؟
دخلت المستشفى في حالة ولادة يوم 14 ـ 5 لكن رأس ميلا لم يتحرك. لذلك، إضطر الطبيب لإبقائي في المستشفى. ولأن موعد ولادتي كان قريباً من موعد عيد ميلادي، وجدنا التوقيت ملائماً وجميلاً.
ما معنى إسم ميلا؟
(ردّدت قائلة): ميلا ميلا، لقد شعرنا أنه إسم جديد غير مستهلك. هناك ممثلة روسية إسمها ميلا جوفوفيتش «مهضومة» (خفيفة الظل) وجميلة، شقراء وعيناها زرقاوان. وشعرت أن اسم ميلا صغير ومغناج ومعناه
My dear عزيزتي.
هل هو إسم على مسمّى؟
نعم. (وضحكت ضحكة طفولية).
بعد ولادتك لابنتك ميلا، هل تفكرين بإنجاب المزيد من الأطفال؟
نعم، إن شاء الله. أنا بطبعي أحبّ العائلة.
قبل شهرتك كنت تقولين لو أصبحت فنانة مشهورة سأتزوج وأنجب أطفالاً ولن أسمح للشهرة بأن تأخذني من حياتي الخاصة، هل ما زلت على وعدك هذا؟
نعم.
لا أستطيع... سأبكي
سجّلت أغنية لابنتك قبل ولادتها وأهديتها لها لحظة ولادتها، هل ستغنين لها مجدّداً؟
الآن، لا أستطيع ذلك.
لماذا؟
عندما غنّيت لها، لم أكن أعرفها بعد. أما بعد ولادتها فلا أستطيع القيام بذلك. وإن وقفت مجدداً وراء الميكروفون لتسجيل أغنية لميلا فسأبكي ألف مرة بسبب تعلقي الشديد بها. وهذا ما يجعلني أتأثر أكثر.
هل أنت قادرة على غناء ألبوم للأطفال؟
أكيد. لكن إذا كانت الأغنية لإبنتي تحديداً فسأبكي.
إذا أردت إعادة غناء ألبومك المخصّص للأطفال مرةً أخرى، فهل سيختلف عمّا قدّمته سابقاً؟
أكيد سأقدّمه بطريقة مختلفة وبإحساس أجمل.
لمن استمعت مؤخراً من أغاني الفنانين وأعجبتك؟
«لو حبنا غلطة» لوائل كفوري جميلة جداً وأغنية «وحشتيني» لوائل جسار.
ماذا عن الـ «ديو» الذي سيجمعك بوائل كفوري؟ لقد قيل إنكما اخترتما الأغنية. ولم يتبق سوى تسجيل صوتيكما؟
المشروع قائم لكننا لم نختر أغنية لغاية الآن.
لن أوقّع مع «روتانا»
تردّد مؤخراً أن «روتانا» ستوقّع عقداً إنتاجياً مع نانسي عجرم. هل فعلاً ستوقّعين عقداً معها؟
لا، لن أوقّع. هم في كل سنة يقولون إنهم يريدون التوقيع معي.
لكن، مؤخراً، بدأنا نشاهد «كليباتك» على شاشة «روتانا»؟
هذا صحيح، فبيننا محبة متبادلة. لكن هذا لا يعني أنني وافقت على توقيع عقد إنتاج معهم.
لكنهم أعلنوا في الكواليس أن 50 % من المشاورات قد انتهت. ولم يبق سوى توقيع العقد معك؟
ضحكت قائلة: صحيح. لكن هذه النسبة هم من يتحدثون عنها والـ 50 % المتبقية هي موافقتي أو عدمها. وأنا لغاية الآن لم أوافق مع حبي وإحترامي لـ «روتانا».
هل بند إدارة الشؤون الفنية هو سبب الخلاف؟
نعم. فأنا أفضّل أن أبقى حرة.
سيدتي في ضيافة نانسي عجرم
معجبة براغب علامة
الأغنية الطربية في مسيرة نانسي عجرم أخذت حيّزاً مهمّاً لدى المستمع خاصة بعد أغنية «مستنياك»، فهل ستسجّلين أغنية على هذا المستوى؟
لقد اخترت أغنية وسأصوّرها على طريقة الحفلة تماماً كما صوّرت «مستنياك». الأغنية الطربية هي لوني الغنائي الحقيقي. حتى في اختياراتي لم أبتعد كثيراً عن هذا الخطّ، لكن الجمهور اليوم يستطيع أن يتقبّل أغنية طربية لا ألبوماً طربياً كاملاً.
هل لمست صدى نجـاح أغنــية «مستنياك»؟
نعم، كثيراً. ففي بعض الأحيان، أكون في الشارع وأسمع الأغنية منطلقة من مذياع السيارات المارة فأفرح كثيراً.
ماذا تفعلين حينها؟
(ضحكت قائلة) أفتح شباك سيارتي وأرفع يدي وألوّح لهم. وعندما يشاهدونني يضحكون ويقولون: «أوه نانسي هذه نانسي».
محاربة شرسة
هل من الممكن أن تكون نانسي مستقبلاً داعمة لأصوات جديدة؟
أعلن عبر «سيدتي»، وهذا وعد مني، إذا شهدت الساحة الفنية صوتاً يستحق الدعم فسأدعمه بنفسي، وأدعو صاحب أو صاحبة الصوت الجميل لمشاركتي في الحفلات لأنني في بداياتي الفنية تعرّضت لمحاربة شرسة. وأنا لا أقول كلامي هذا لمجرد الكلام، لكنني أعتقد أن كل فنان يأخذ دوره، وربما تكون ابنتي من المعجبين به مستقبلاً.
لماذا أنت متأكّدة من محبة الناس لك لهذه الدرجة؟
لأنني ألمس محبتهم لي. فأنا إنسانة وفنانة لا أدخل في مشاكل مع الآخرين. وأكره النميمة والقيل والقال، حتى في حياتي العائلية والإجتماعية لا أتدخّل في شيء لا يعنيني. فأنا متواضعة جداً مع المتواضعين ومتعالية مع المتعالين فقط لأذكّرهم من أنا.
لكن البعض يقول إنك متعالية؟
بالعكس، أنا متواضعة. لكنني لست متساهلة لدي كِبَر في داخلي وليس مكابرة. فأنا متواضعة لكن بكبر.
إكسترا
من هنّأك من الفنانين بولادتك؟
أول المهنئين كانت الفنانة شيرين عبد الوهاب. أرسلت لي أولاً باقة ورد، وكانت حينها في مصر، ثم عندما أتت إلى بيروت جاءت لزيارتي وتهنئتي في بيتي.
وائل كفوري أرسل لي باقة ورد مليئة بالبالونات الجميلة جداً، وفارس كرم أرسل لي باقة ورد إضافة إلى تهنئة من الإعلاميين.