Admin مديرة المنتدى
بطاقة الشخصية العمر: ....
| موضوع: قمة الكبرياء الثلاثاء مايو 25, 2010 10:43 am | |
| في مواجهة لاتعرف انصاف الحلول ولاتعترف بالتعادل .. يلتقي مجددا الحسامان .. حسام البدري المدير الفني لفريق الاهلي الاول لكرة القدم ونظيره في الزمالك حسام حسن .. مساء يوم الاربعاء 26 مايو 2010 في دور ال16 لمسابقة كاس مصر، وهي مسابقة الفائز فيها مستمر، ولاعزاء للخاسر.
كلاهما.. حسام حسن وحسام البدري لم يتفوق على الاخر في اللقائين السابقين اللذين جمعا فريقهما في الدوري العام حيث تعادلا في الدور الاول بدون اهداف، وفي الثاني 3/3 .
ورغم ان الظروف كانت في صالح البدري في اللقاء الاول نظرا لحداثة تولي حسام حسن لفريق الزمالك الا ان ذلك لم يمنحه الفوز في المباراة واستطاع كل منهما ان يخرج سالما راضيا بنقطة التعادل السلبي على امل الانطلاق بعدها مع فرق اقل طموحا في البطولة، وهو ماحدث بالفعل عندما حافظ الاهلي على فارق النقاط بينه وبين اقرب منافسيه رغم تعثره بالتعادل في بعض المباريات وصلت مع نهاية الموسم الى 11 تعادلا وخسارة واحدة كانت من غزل المحلة الذي هبط الى الدرجة الثانية ، فيما توقفت خسائر الزمالك تماما عند الرقم 7 وانتفض بشكل اعاد للاذهان قوته وقدرته على المنافسة بعد فوزه في 11 مباراة متتالية قبل ان يخسر خسارته الوحيدة في الدور الثاني من حرس الحدود 1/2 وهي نفس النتيجة التي حققها الاخير في الدور الاول ايضا.
ومن الغريب ان خسارة الزمالك من الحرس في كل دور تبعها مباشرة التعادل مع الاهلي. اما الاغرب فتمثل في تفوق الزمالك الواضح خلال لقاء القمة الثاني حيث كان الافضل في كل النواحي وسباقا بالتهديف، لدرجة جعلت الكثيرون يدركون ان حسام حسن سيخرج من هذه الموقعة منتصرا وانه سيعوض بذلك عدم اللحاق بالقب الدوري، غير ان محمد بركات لاعب الاهلي دمر هذه التوقعات وباغت الجميع بهدف التعادل الثالث منقذا مدربه البدري من الخسارة وسالبا فرحة حسام حسن الغامرة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليبقي الوضع على ماهو عليه بين الحسامين ويضيع على حسن حلمه الكبير في تقلص النقاط بينه وبين الاهلى ومن ثم استخلاص البطولة ولو تم هذا لحسبه الجميع اعجازا خاصة بعد ان تمكن في 17مباراة فقط من القفز من المركز ال 14 الى المركز الثاني في مسابقة الدوري.
ولعل وضع اللاتفوق في المنافسة الثنائية بين الحسامين خلال مبارتي الدوري سيكون دافعا لكليهما كي يسعى لاقتناص شهادة نجاح لاتحتمل شك ولاتخضع للتأويل في قمة التحدي بكاس مصر. هذه المرة .. الوضع مختلف، فاما يثبت حسام حسن ان تاخر الزمالك في التعاقد معه كان سببا في اضاعة لقب الدوري ، واما يتأكد للجميع انها كانت فورة وثورة حماس يثريها هذا المدرب المتحفز دائما في نفوس لاعبيه وسرعان ماتنطفئ مع مرور الوقت.
وبالنسبة لحسام البدري، فقد اصبح الفوز امام نظيره حسن من الامور الهامة جدا في مسيرته بعد ان منحته لجنة الكرة صك الاستمرار لموسم اخر بعد تمكنه من تجاوز الاتحاد الليبي في دور 16 لمسابقة دوري ابطال افريقيا، ولاشك انه يدرك اهمية عبور الزمالك والوصول الى ربع النهائي لان ذلك يرفع اسهمه كثيرا امام بعض الاصوات التي لاتزال ترفض بقاءه ووافقت على التجديد له على مضض، بجانب انها ستكون المرة الاولى له التي يفوز فيها على الزمالك في المنافسة الثنائية بينهما، بالاضافة الى ان ذلك سيجعله المرشح الاول للفوز باللقب ولو تم هذا فسيكون قد حقق الثنائية في اول موسم له كمدير فني وهو انجاز سيعده الكثيرون اعجازا في ظل تجديده لدماء الفريق والنزول بمتوسط السن الى 26 سنة.
اذن.. فالجماهير امام قمة فاصلة وحاسمة بين حسام حسن وحسام البدري في كاس مصر .. وامام مباراة تدخل ضمن المنافسة الشرسة في اطار الديربي الخاص بينهما الذي لم يخلو ابدا من الاثارة طيلة 105 مباراة في الدوري العام و21 مباراة في مسابقة الكاس، وتأتي مباراة الاربعاء لتكون هي رقم 22 ، حيث سبق للاهلي الفوز في 12 مواجهة، مقابل 7 للزمالك ، وتعادل الفريقان البطولة مرتين.
وبالطبع لاتنسى الجماهير اخر لقاء جمع الفريقين في مسابقة الكاس، وكان في نهائي موسم 2006/2007 وفازفيه الأهلي 4/3. ولان هذه القمة لابد فيها من فائز، فان المتوقع ان يكون الحذر هو العنوان الاساسي لاسيما ان كلا الحسامين يدرك صعوبة التعويض اذا مامني مرماه بهدف مباغت عكس لقاءات الدوري التي يتسع فيها الوقت للتعويض في المباراة ذاتها او فيما يليها من لقاءات.
وفي ظل الغيابات التي تلم الفريقين فان هناك اوراق يجب ان لايتغافلها ايا من المدربين ففي الاهلي يعد محمد ابو تريكة ابرز النجوم الذين يعتمد عليهم البدري وسط الميدان، وفي المقابل فان شيكابالا يمثل المواجهة الفنية لابوتريكة، كما ان هناك حوار منتظر بين حسين ياسر المحمدي ومحمد بركات في الوسط ايضا، بجانب وفرة عنصر الشباب المتمثل في شهاب احمد في الاهلي وعمر جابر في الزمالك.
وفي الدفاع هناك نوع اخر من المنافسة بين صخرتي الدفاع وائل جمعة ويقابله محمود فتح الله، كذلك الوضع في حراسة المرمى بين اكرامي وعبد الواحد السيد، فيما سيكون للهجوم مفاجآته، وفي ظل غياب عماد متعب من الاهلي، ستؤول المهمة لمحمد فضل اواسامه حسني واحمد بلال، فيما سيعتمد الزمالك على احمد جعفر وشريف اشرف انتظارا لمحاولة مشاركة عمرو زكي العائد من ادوري الانجليزي.
ترى.. لمن يبتسم الحظ هذه المرة..حسام الزمالك، ام حسام الاهلي ؟
| |
|